الأحد، 16 سبتمبر 2012

غريبة في هذا العالم !!

 محاولة بائسة أخري من محاولاتي الحمقاء الكثيرة، والمتع المحرمة التي تسمح بها  نذالتي أحيانا بتخطي معايير الخوف  لكي أسرق هذه اللحظات واستمتع، بينما عيناي تجولان في المكأن رهبة  واستعدادا.
أنفت دخان سيجارتي بهدوء ، متأملة إمتداد السحابة التي كونتها بشفاهي المكتنزة، أتقمص دور كاتب محنك يستحضر بمشقة أرواح الكلمات الشاردة  على وجهها في ملكوت عقله المتبلد.
أخاف الكتابة أهابها ، لست بعاجزة، ولكني لا اميز للكلمات روح ٌ وحياة، إلا  وانا في أشد حالتي بؤسا وحنق، من أنا لكي تصغي لهرائي ايها القارئ!، ماذا سا أكتب  لك!، انا لا املك إلا مزيدا من قصص البؤس المطمورة في هذا العالم، لم اكن يوما من أصحاب المغامرات السعيدة والحكايات الشيقة، كل ما عايشته يصعب تجريده من صفة الصراع، الصراع الأزلي الجاثم على كياني وصدري المريض .
لعنت بوطن المخذولين، هنا لا أنتمي ،  نبذونني، أغلب الأحيان بنذالة وصفاقة ليس لها مثيل ! إلا في وطن بصق  حياة أبنائه من بعد  إجترارهم،  وطن اللعنات الأبدية، وفي داخل هذا الوطن أيضا خسرت، كينونتي وملامحي البشرية، في أحسن الأحوال اكون مجرد مسخ مشوه، مثيرة للشفقة والرثاء، أما عن بقية الأحوال ، أنا لأ شئ، صدقا  ! لأ شئ ، غير حيوان مجترٌ، قرفة جدا هذه الليلة من جسدي المثقل بشحوم الهموم والآلم ، كتلة من الأسرار القذرة فوق كاهلي ،  أستحضر أرواح الغد، و أمضي قدما منسجمة مع بقية عناصر المشهد النشآز، حقا لم اعد أبهّْ،
ولأ أكف بحثي عن حائط المبكي والأمنيات الأثمة !

 

هناك تعليق واحد:

  1. معجب أنا بقلمك الذي يجيد ترجمة مشاعرك وكم من إناس في هذا العالم سرقوا من اللحظات القليلة التي تسعدهم ولكن الكل للأسف يسرق منهم الكثير والكثير من أجمل الأشياء التي في أعمارهم.
    تحياتي
    حسن أرابيسك

    ردحذف