الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

هسيس الحشرجة !!

لطالما أورقه ذاك السؤال الملعون - ماجدوي وجوده في الحياة!
ببطء يحتضر بين جدران الكبث، بوسيدون يسلط صواعقه علي عقله

 ملعونة صواعقه  تلك ، مسخوطة بهمسات الممسوخين
يستشعر روحه تسقط أسفل الحياة،  أسفل نهر الدموع،  عالق أسفل قاع محيطات الظلام،  هناك حيث الغفران لابجدي!؟.
يتجول بعينيه الغائرتين ناظرآ، يشهد لطف الانسان يقع، في أعمق هوة العفن المؤحلة ، بداخلها  يعتق نبيذ البؤس.
تشربت أوردة جسده حرقة نبيذ العفن حتي الثمالة.
يصارع الاشواك باحثا عن تحقق أسطورة الزهرة الخارقة التي تنمو بين ظلال القبح، راجيا  أن يصدف ميلاد معجزة الوجود.
 وأثناء نزاعه المسثميث ، يجاهد لإطلاق صوت البراءة من بين براثن اللعنة ،

 فلا أسمع  له صوت ، إلا هسيس الحشرجة، منطلقة!
 حشرجة الأحياء المحتضرون تصدح بصخبها بعيدا في سماء الهلاك. 

الأحد، 16 سبتمبر 2012

غريبة في هذا العالم !!

 محاولة بائسة أخري من محاولاتي الحمقاء الكثيرة، والمتع المحرمة التي تسمح بها  نذالتي أحيانا بتخطي معايير الخوف  لكي أسرق هذه اللحظات واستمتع، بينما عيناي تجولان في المكأن رهبة  واستعدادا.
أنفت دخان سيجارتي بهدوء ، متأملة إمتداد السحابة التي كونتها بشفاهي المكتنزة، أتقمص دور كاتب محنك يستحضر بمشقة أرواح الكلمات الشاردة  على وجهها في ملكوت عقله المتبلد.
أخاف الكتابة أهابها ، لست بعاجزة، ولكني لا اميز للكلمات روح ٌ وحياة، إلا  وانا في أشد حالتي بؤسا وحنق، من أنا لكي تصغي لهرائي ايها القارئ!، ماذا سا أكتب  لك!، انا لا املك إلا مزيدا من قصص البؤس المطمورة في هذا العالم، لم اكن يوما من أصحاب المغامرات السعيدة والحكايات الشيقة، كل ما عايشته يصعب تجريده من صفة الصراع، الصراع الأزلي الجاثم على كياني وصدري المريض .
لعنت بوطن المخذولين، هنا لا أنتمي ،  نبذونني، أغلب الأحيان بنذالة وصفاقة ليس لها مثيل ! إلا في وطن بصق  حياة أبنائه من بعد  إجترارهم،  وطن اللعنات الأبدية، وفي داخل هذا الوطن أيضا خسرت، كينونتي وملامحي البشرية، في أحسن الأحوال اكون مجرد مسخ مشوه، مثيرة للشفقة والرثاء، أما عن بقية الأحوال ، أنا لأ شئ، صدقا  ! لأ شئ ، غير حيوان مجترٌ، قرفة جدا هذه الليلة من جسدي المثقل بشحوم الهموم والآلم ، كتلة من الأسرار القذرة فوق كاهلي ،  أستحضر أرواح الغد، و أمضي قدما منسجمة مع بقية عناصر المشهد النشآز، حقا لم اعد أبهّْ،
ولأ أكف بحثي عن حائط المبكي والأمنيات الأثمة !