الخميس، 27 نوفمبر 2014

عشتروت أبنة الهلاك

لماذا لا تكتبين ؟!
أسراري الصغيرة جد ملعونة ، مسوخ متحولة ، تظل مسوخي الرقيقة أخاف عليها حين تتحول لقبح يكشر الانياب عن واقع مؤلم ، يكسر عنق اولائك القريبين البعيدين ، لا اسعى لجرح أحدهم ، فقط أعلن عن وجودي المشوه الفظ ، لا أكترث مما ستالفه ايها القارئ معتقدا في دواخلك الرثة انه صنف دعارة ملوث بصياغة جيدة .
المسألة شفافة ، أملك وجها واحدا جد قبيح ، ولا أضع الأقنعة ، مشاعر تساورني ، وتغادرني مسرعة ، تصالحت مع بعضها وبقيتها أستمتع بانتهاكه لما تبقي من عوالمي ............

السبت، 20 سبتمبر 2014

فصل من سيمفونية الاستحضار ...



تستفيق مجددا ، تدرك انها المرة الثالثة تستيقظ فزعة ، الملح المر يعذب وجنتيها بهدوء ، صراع الاباطرة انتقل للعالم الخارجي .
تستحضر منير ، لترتمي على كتفه العارية ، لتداعب تفاحة أدم التي تميزه ، سارحة في السقف ، ويضيع منير في ملامحها ، وحركة دموعها المنسابة ، شفتاها الغضتان تتحركان بهدوء طفلة متألمة ، يضيع بين ثناياها ......
تغلق الهاتف وترميه أمامها ، منير لا يجيب ، نهضت من ضريحها ، متوجهة حيث النور الخافت يضئ تلك البقعة المقدسة في المنزل ، غارقا بانسياب في تلك الاريكة القديمة ، برفقته صديقته الفاخرة ، لا يستغني عن زجاجته .
تأملها تقف في الباب ، ممتلئة القد ، عارية الفخذين ، حافية كطفلة شريدة ، شعرها الاحمر المتمرد اشعت ببلاهة ، تستدعيه بوقاحة ملاك أن يرتمي امام قدميها الحافيتين، يخاطبها بهدوء مزعج :
-تعالي صغيرتي.
يدلها على مكان الجلوس ، جلست في حضنه ، ويده اليمني تسند ظهرها مداعبة لرقبتها ، ملامحه السمراء المتعجرفة منفرجة عن نصر صغير .
-القي براسك على كتفي .
-لا ارغب جابر .
يتحسس فخذيها بيديه الخشنتين ( لماذا ؟ صوتك يعلن عن شتاء حزين ، أنا سعيد يا طفلتي ، سعيد بمجيئك لتؤنسي وحدتي بصحبة الويسكي .
-الجميع هجرني جابر ، لا ارغب مجابهة الحرب الكامنة في عقلي لوحدي .
- اسكتي ، و ارتمي في حضني ، انسابي كطفلة مطيعة ، انا لن اتركك ، انا الوحيد القادر على امتاعك ، هجرتيني لكن اسامح دائما ، عنادك ، وسخطك يهصرني رغبة .
-لا اريد جابر ، يكفي ، انت من خذلني سابقاً.
- صغيرتي انت من خذلني ، كنت فرسي الجامح الذي راهنت عليه ، مجرد رهان خاسر، خذلتني .
تنتفض باكية ، مخضعة رأسها المخضب بأخبار الموت وعبدته ، منحنية باستسلام على كتفه الهزيل .
- خدلت ذاتي ، خسرت في حربهم ، اخضعوني ، وانا لم اعد استطيع المقاتلة أكثر ، اخرهم تلك المقاتلة العجوز .
- فاطمة عندما كانت في عمرك، تقيم الدنيا ، الكل تحت عوالمها خاضع ، ( يتأملها بحنو قاسٍ )
-ملاك نقي ، انا يا جابر.
- ليذهبوا للجحيم ، جميعهم عواهر، انت نقية ، مدهشة ، طفلة شقية ، ثائرة بعنفوان يثير عجوز مثلي ، عودي لي مجددا جنيتي المطيعة ، لكم ندمت تلك المرة ، هل تتذكرين ؟ ذاك العجوز ضخم البنية الذي كان بصحبتي ، عندما التقينا في العاصمة ( ترنو له بدلال ، مؤكدة انها تتذكر جيدا ، عجرفته في ذاك اليوم ) ، أخبرني كم سأكون معتوه بائس اذا لم اتزوجك ، ااااه ... كم رغبت في الزواج منك، رهنك ، لكنك تهربيين دائما ، مغرورة ، انيقة ، ذكية ، تعيشين تجاربك ، وتتجاهلين وجودي بفجور قطة متباهية ، داعبيني ونامي على صدري ، انا حلقة الوصل بينك وبين العالم .
عنادك يزلزل عوالمي ، ضعي يدك على – جيمي – داعبيه ، كما كنت تفعلين قبل الاربع سنوات الماضية .
-جابر، مللتك ، لم اعد استمتع بالتظاهر ، كفرت بالتظاهر ولا أرغبك .
-مللتني ! طفلة كاذبة ، عاهرة ، هذه طبيعتك ، اخضعي لطبيعتك ، وكفاك تعنتاً، وعنفواناً ، ( يداعب شعرها بعنف ) كم أرغب اخضاع عنفوانك هذا ، لا تجزعي ، لن اكسرك ، بل سأقوم اعوجاجك ، اعطيني لسانك اتلذذ بطعمه السليط في فمي .
تفك نفسها من حضنه ، تتأمل عينيه بجمود مغري ، تشعر بعينيه تهابها .
-اخضعي ، اخبرتك ان تخضعي ، وتكفي عن اظهار مخالبك في وجهي ، يا عاهرتي تثيرينني.
-جابر انا عاهرتك الصغيرة ، عاهرتك التي قرفت وملت من تخيلاتك، ومداعبتك السقيمة لذاتك الشيطانية ، ملاك مثلي لا يستطيع اخضاعه شيطان هرم مقزز، لم تخضعني تلك البعبع ، فهل تعتقد انك قادر على اخضاعي ؟
تتساءل مكشره عن ضحكة فاجرة ، يبادرها بهدوء واثق ، متلذذ بعته .
-ارغب اغتصابك يا طفلتي اللعينة ، سأعيد الزمن من جديد ، ولقائنا سيكون في العاصمة مجددا ، هذه المرة لن تهربي ، سأختطفك.
-وفي غمرة الشعور بالاعتزاز ، تنظر له بشفقة، ودون أي احساس بالذنب تعلن:
-أنت شيطاني الهرم ، وانا جنيتك العاهرة ، ولازلت عاجزا عن الالتحام بجسدي ، أستمر جابر، استمر في مداعبة عضوك ، وأستمر في تخيلاتك الليلية الدائمة ، نم بهدوء ، حتي تعلن عن خضوع نجم جديد في كونك الفظ ، تصبح على خير، ( وتطبع قبلة ساخنة على شفتيه الضامرتين ، منذهل ، مكسور ، فقط مسحور ، ليستمر جامدا في اريكته القديمة ).

السبت، 30 أغسطس 2014

صلاة السكينة ......

لك اغتال قرابيني المسكينة تحت لمعان القمر مبتلة بزخات المطر ، لك ايتها الربة اسجد ، ولك احرر جسدي من كل ثقل ، لك احتفل ، انت انا ، عشتروت صغيرتك الملعونة ، حرريني ليلة الخصب ، لإعلن عن ولادة جديدة ، لعلى اخيرا اتصالح مع ارباب العالم السفلي ، اثمئتك الصغيرة اللذيذة ، جرديني ايتها الربة العظيمة

الجمعة، 29 أغسطس 2014

في شفتيك حزني

تعبت وتعبة لوجعك  ،  مجهدة منهكة ،  لا املك احباب ، املك نفسي فقط ، شريدة  ضائعة في عذابك ، مسحورة بعوالمك القبيحة  ، منتشية لخسارتك ، أموت فذات القدر يلاحق كلينا ، مجرد تائهة خبيثه .......... مسخ مشوه
اصرخ ، لكن لا تلعن عالم المحتجين

الخميس، 15 مايو 2014

أحلام تحرس ثروتها - رضوى فرغلي

مقال قديم في مجلة الدوحة الثقافية ، أثار اهتمامي للغاية وظل عالق في ذهني لمدة طويلة ، المقال معبر جدا عن الحالة النفسية لإحد العاملات في أقدم مهنة في تاريخ البشرية .

 أحلام (هكذا سميتُها)، 14 سنة، من بين الحالات التي قابلتها خلال حياتي المهنية، وكانت شغوفة بالمرآة كوسيط يبقيها دائماً مطمئنة على صورة جسم قلقة. نشأت أحلام في بيت لا ينقصه إلا العائلة، بين أب له زوجة سابقة وثلاثة أبناء لا يراهم إلا في المواسم والأعياد. وأم متعالية، تهوى «المنظرة» وجمع المال، وحب الذهب. لا أحد في هذا البيت يهتم بأحد، لا يعرف أحدهم شيئاً عن الآخر.

كانت كل وظيفة «أحلام» في البيت أنها تقوم بالأعمال المنزلية، لتعود الأم من العمل فتكافئها على ما فعلته بمقابل مادي، في حين أنها لا تفكر في الجلوس معها أو محاورتها!

قالت لي بوعي اندهشت منه: «كل شغلتي في البيت أتهد وجسمي يتعب وأقبض فلوس، لحد ما بقيت اعتبرها شغلانة وبتجيب لي قرش»!!

حين جاءتها الدورة الشهرية أول مرة، كان ذلك علامة فارقة في حياتها. لم تجد أماً تتحدث معها أو أختاً كبرى تهتم بتفاصيلها، اقتربت من بنت الجيران لتفضفض لها عن خبرتها الجديدة وتطورت العلاقة بعد ذلك حتى تعرفت من خلالها على شاب جمعتها به علاقة عاطفية، استمرت عدة أشهر، وحين طالبته بالتقدم لخطبتها رفض، فلم تجد أحداً بجانبها سوى صديقتها التي تحبها وبينهما الكثير من الأسرار والحكايات. اتفقتا على الهرب والعيش معاً، بعيداً عن أسرتيهما، احترفتا السهر والخروج كل ليلة إلى الفنادق الكبرى والملاهي الليلية ومحلات الديسكو. تعرفت أحلام على مجموعة من الشباب المصريين والعرب، تمارس معهم الجنس نظير أجر (مئة جنيه في الليلة الواحدة للمصري)، وبالخبرة ولجمالها الواضح، عرفت أن الشاب العربي يدفع أكثر، فذهبت مع صديقتها إلى شقة اثنين من الشباب السعودي للإقامة معهما لمدة أسبوع لتحصل في الليلة الواحدة على مبلغ يتراوح بين 500 إلى 900 جنيه، بخلاف الذهب والهدايا والملابس. تقول: «كانوا كُرما وطيبين جداً، وأهي كلها هدة جسم!».

اختلفت مع صديقتها بسبب المال، فعادت إلى منزل أسرتها مرة أخرى، لتفاجأ بالتواطؤ الضمني، فلم يكن رد فعل الأب قاسياً، فقد اكتفى بتعنيفها وترك المنزل أسبوعاً ثم عاد. أما الأم فانقطعت عن الحديث معها لمدة يومين وبعدها «فرحت بالفلوس والذهب»، الأمر الذي جعلها تعمل قوَّادة لها فيما بعد! لكن بسرعة نَشب الخلاف بينها وبين القوَّادة (الأم)، كانت تستأثر بالدخل كله، فاضطرت «أحلام» لترك البيت مرة أخرى، لتعود إلى شقة استأجرتها، لتواصل رحلة «هدة الجسم» بمفردها، حتى قُبِض عليها وطالبتها الأسرة بعدم الاعتراف على أمها خوفاً على مصلحة إخوتها الصغار، لتواجه أحلام وحدها قدراً قاسياً، وتدفع وجسدها الثمن فادحاً.

حينما اقتربت من تفاصيلها الأنثوية، لفت نظري عشقها للمرآة. كانت لا تمل من النظر إلى جسمها وتفحص وجهها والرقص وتبديل الملابس القليلة التي تمتلكها. لدرجة أن مشرفة المؤسسة حين تغضب منها أو تريد معاقبتها، تنزع المرآة من غرفتها، بعد أن جربت مرة كسرها لكنها نالت لكمة قوية في خدها، وقالت لها أحلام: «خدي الأكل ومتفكريش تقربي من المراية!».

ذات مرة سألتها بحس فكاهي: إيه حكايتك مع المراية؟

 ردت: بطمّن على راس مالي (تقصد جسدها) وضحكت.

سألتها ثانية: بتحبيه؟

 أجابت: ساعات بقرف منه بس هو اللي بيعيشني، حتى هنا في المؤسسة لما بحب أهرب من الأذى بخدم في المطبخ عشان يسيبوني، يعني لو جسمي تعب أو جاله مرض، مش هلاقي آكل!!

هذا الجسد المنهك، الذي اعتاد منذ نعومته تقديم خدمة مقابل أجر، سواء في بيت أسرتها أم الشقق المفروشة، أو الفنادق الرخيصة، أو مؤسسة «الإصلاح»، اعتاد الصمود أمام الاستغلال والانتهاك وأصبح وسيلة لجلب المتعة الزائفة. مرآة تنعكس عليها كراهية الذات والآخر.. تحاول البغي يومياً أن تشاهده من مسافة، تلجأ للمرآة لتطمئنها أن هذه السلعة مازالت بخير، مازالت لا تكشف عن أسراره المؤلمة وأن هذا الجسد مازال تحت السيطرة يؤدي دوره كمرآة ثانية ملاصقة لروحها، مرآة زائفة تختزن الوجع وتظهر الرغبة!

جسد يتدرب تدريجياً على الانفصال عن انفعالات النفس ومشاعرها الحقيقية ليؤدي وظيفة معينة في توقيت محدد مع شخص ما.. هو مرآة تتكون جزيئاتها من الإهمال والنبذ وعدم الإشباع العاطفي في مراحل تكوينه الأولى، ليعود ويعكس ذلك كله في علاقته بالآخر الحاضر.

فالبغي تعلن عن رغباتها وإغواءاتها من خلال هذا الجسد.. هو وسيلتها لجذب الرجل إلى محيطها الأنثوي المهدر، بل إلى صراعاتها الذاتية المختبئة شعورياً أو لا شعورياً.

وإذا كان الجسد مرآة النفس، هل هذا الجسد البغي مجرد مرآة سطحية لا يعكس إلا الشبق الظاهر؟! الإجابة ربما تكون عكس توقع الكثيرين، إذ إن هذا الجسد يتصرف مع عملائه بكامل تاريخه السري وعلاقاته المرتبكة بذاته، والأسرة، والمجتمع.. ما يظهر منه للعين المجردة أو التعامل المباشر، هو انعكاس مزيف أو على الأقل غير صادق لإنسانة اضطربت داخلها كل المعاني.

إن الرغبة التي نراها تفور من جسد البغي ليست إلا صورة شبحية، أو انعكاس مرآوي مضطرب لحب مفقود تبحث عنه المرأة. تعرض جسدها المهجور منذ الصغر، حيث لم تلامسه يد حانية أو تهدهده روح مُحِبة فقررت عرضه للبيع كنوع من الابتعاد عن الألم الناتج من هذا الهجر، لذا هو متبلد عاطفياً، يتواصل بالجنس فقط وليس بالحب، لتجني المال الذي في النهاية قد تمنحه عن طيب خاطر لعشيق أو رجل يمنحها قلبه.. وكأنها تشتري الحب مرة أخرى بالمال وتستعيد علاقة أولية خسرتها.


من جانب آخر، تعكس هذه المرآة (الجسد) عدوانية ضمنية على هذا الآخر (الرجل) الذي تسلبه ماله وشغفه وقوته وتبادله بجسد ميت عاطفياً لا روح فيه ولا مشاعر وإن وجدت فهي زائفة لزوم الصفقة، وكأنها تؤكد في كل مرة تمارس فيها الجنس أنها قادرة على هزيمة رجل ما حرمها الاهتمام والرعاية من خلال إخضاع كل الرجال لها، فتشعر بنشوة الانتقام العاطفي لهذا الجسد المنهك بالحرمان أكثر من ذروة الممارسة. وكأن الفعل الجنسي هنا ليس فعلاً دينامياً أو تفاعلياً، إنما بمثابة مرآة للصراعات الداخلية للمرأة.

الجمعة، 2 مايو 2014

عندما رحلت جنيتي الساحرة

حين أتذكر منأجاتها الحزينة قبل مغادرتها لعالمهم ، لاتغيب عن بالي صورتها وهي مختبئية داخل حزنها الخالد : (( تتسأل لماذا الهروب !! ما الذي اقترفته في هذا العشق الغير مغفور !! !! لماذا أشقي كمومس في مجتمع العار هذا ، أين المضي بمصيري ! ، انا كنت انسان ، هكذا تخبر نفسها ، معتوهة ، شاردة والمطر الطاهر لايكف غيثه عنها .
حين كنت أراقبها ، لم يخطر ببالي ان تكون نهايتها حزينة ومفجعة ، أجدها رقيقة ، جميلة ، جمالها مقدس بسحر لايهون عليك أن ثلوته بقدرواتك وعفنك ، لكن في بعض الاحيان اجدها مثلنا مجرد مسخ أخر في الطريق المقفرة ، لكن معه كانت غير ، عشقته بطهر لن يشهد عليه أبدا مهما عاش في حياته التعيسة ذاك خبيث القلب .
لم أشهد عمق وقدسية للعشق الا في حضورها وتواجدها بجانبه ، هيام ، وتجلي ساحر ، كانت شجاعة في زمن الخانعين كانت أنسان لايهاب ، تحدت مخاوفها وازالت عنها ذاك الوجه الحذر المعتاد ، كانت تؤمن بقوة الحب ، أن الحب يطفو بلذته على كل القلوب المتبلدة الجامدة ، والخائفة ، ايضاً في احيان كثيرة شهدت كيف تطرد سواسها الحذر حين كان يتملكها، كانت تطرده بمكنسة القش كساحرة شريرة تلقي بتعويذة الهلاك على ذاك الوسواس المسكين فيهرب مسرعاً نحو مصيره ،(( في يومنا هذا كم اتمني لو أصغت لذاك الصوت المرعب ، وهربت قبل ان يحل هلاكها ))، لم يخطر في بآل كلتينا هذا البؤس ، حين حملت بطفله ، لم اعرف هل افرح وهي التي كانت تشتاق بكل حواسها ان تكون أم لفتاة جميلة ثورتها هالتها الملائكية ؟ وتعوض جرائم والدتها فيها ! ، أم ابكي على عاشقة في بلد يقتل الحب وينبذ العشاق للجحيم ؟

في البداية وثقت فيه ، سيكون رجلها وبطلها الوحيد المنقذ لها من مصير الذل ، انتظرته، كل مايزيد الأنتظار ، تزداد الهوة عمقا وتغرق في الوحل الأسود ، تشتم رائحة الأيام المثقلة بالعفن ، وتتسأل اين اخطأت ؟! لم يمضي على وجود ذاك المخلوق بذاخلها إلا شهر ، كان صباح جديد مزعج ، لم تخرج للعمل ، وهذه ليست المرة الاولي ، منذ أشهر معرفتها به وهي غارقة في سبات وكأبة لم استوعب سببها وهي العاشقة لحدود السماء ! لم تعد تستطيع استكمال تظاهرها بالنوم وهي تشعر بلزوجة ساخنة تنساب خارجة ببطء من جسدها الضعيف كروح شريرة ، أتصلت بي ، ، هرعت اليها دخلت منزلهم الغارق في الضياع ـ تمكنت من التحول لكائن خفي لم ينتبه أهلها لوجودي أنا الطفلة المراهقة المسحورة بها ، تركها ذاك المخلوق الذي كانت تحتويه في داخلها، وذهب إلى السماء بعيدا ، لعل اختياره السماء كان الاختيار الامثل لكليهما ، اقصد الجنين وهي .
بعد مرور عدة أيام جامدة ، توجهت غاضبة إلى حيث يقبع ذاك الخبيث القبيح ، صرخت وصرخت بل كدت أن اضربه ، اخبره انها تضيع مني ولايبالي يستمر في تظاهره الرجولة الكاذبة ، انا أخسرها بسببك ياسافل ، بسبب أنانيتك ايها الطفل المقرف ، بسبب خنوعك لوالدتك ومجتمعك المقرف ايها الثرثار البائس ، اخبرته انه جبان لايستحقها لايستحق جنية مقدسة مثلها ، لايستحق ان تهبه طفل ينثر غبار الجنيات في هذا العالم القاسي ، هذه المرة انا من تحولت الى عجوز شمطاء ، القيت عليه لعنة اخيرة و تركته غارق في عاره الابدي ، مسخ أخر يتسلل كجرذ خائن بين جيل العواهر .......


الاثنين، 28 أبريل 2014

مقتل حياة .....

ليست ذاتها ، غريبة انفاسها ،  ولا دقات قلبها القديمة نفسها ، ليست ذاتها تلك ، ما كان في داخلها تبدد ،  الضباب ذاك المخلوق الكريه يرفض الانقشاع عن احلامها ، والسواد يجثر ببراثنه المفزعة عوالمها .
هي في داخلي ، طفلة كبيرة مهجورة ، حيث  تأهت المتمردة في أروقة القبح ، ليحل محلها الفراغ العظيم ، قاع حفرة عميقة   من الفراغ ، هكذا يحدث في أرضنا ، ارض السواد المنبسطة امامي  بدون نهاية ، تسكنها مخلوقات مزعجة ، مسوخ نهارية وليلية متحركة في جميع الارجاء ، رافضة الرحيل الى العالم السفلي حيث مثواها الأخير .

السبت، 19 أبريل 2014

من خبايا عوالمي .....

مناجأة اخري لذاك الغائب عن عالمي (( حسن أرابيسك ))
أنتفض بقوة ، معلنة عن مجئ ذاك البعبع ((الوجع )) ، استشعر وجوده القوي ، يمر ذاك المشهد مئات المرات وكل مرة أخضع له وانتفض بقوة مؤلمة ، كعادته مخلفاً في عوالمي تشوهاً إضافيا ، ذاك الشريان العظيم كنهر خالد ممتد على طول يدي اليسرى ، بهذو يعلن عن موسم فيضان نهر الدم المقدس ، في عالمي ينبض بقوة منأجياً حرقة الوجع أن تترحم وتتلطف بي ، حرقة الوجع حية تتجسد في خلايا جسدي الرهين ، وتتحول لواقع مدمي حزين .
انتفاضة وهزة قوية لجسدي ، تشير مخبرة انني مستيقظة ، إذا لماذا لايكف ذاك الشريان ذو النبض الملعون العبث بعقلي !.......


الثلاثاء، 15 أبريل 2014

ويتسالون لما عالم الموت يستهويني

في  خضم  ضعفي و وهني أنتظر وجودك الثابت ، لكن كبريئاك تقف حائلاً امام مناجاتي ، في النهاية لايتبقي لي شئ الا الخيبة والوحدة الابدية الموسومة في قدري ، طويلة    الليالي الحزينة ، أعتذر لكن أومن ان في الحب لاوجود لكلمة (أسف ) ولا وجود لكبرياء الموهومين .....



السبت، 12 أبريل 2014

مناجاة اخر الليل

مناجاة اخر الليل 
عوالمي القبيحة تصدح بصخبها المستمر في أذني ، تملؤني قرفا ، هذا ما تحمله لي بين طيات ذاكرتي الملعونة .
زئير تلك المخلوقات الكريهة الجريحة ، يمحي من داخلي بقايا الانسان ، مسخ متحول أنا ، مسخ يجتر من ذاكرته المتبلدة طعم الحزن العتيق ......

الاثنين، 20 يناير 2014

موسيقتي الملعونة

هل من المفجع كم أتمني الاختفاء! التحلل لجزئيات ، ينثر ذاك الرماد الاسود المتبقي في الهواء الملوث بخفايا حضارتنا البشعة ، الانتهاء والتجرد بكل بساطة ، حيث النسيان،  ولا يعود خيالي البائس الى الذاكرة الملعونة .
اصغي لصخب تلك الموسيقي .....
اترك جسدي ليطفو بخفة الكائن السمائي ، بينما عوالمي ثتير اشد التساؤلات إخافة في عقلي.
تلك القبضة المحكمة تكبل  يدي ، كلعنة أزلية لامفر منها ...... لعنة ترغبني في الحياة تأرة ، اما في باقي الاحيان اعشق  هجرها والهروب لذاك الملاذ السرمدي .
المسخ الرهيب ، يرتدي لكل يوم قناع جديد ، مكشرا عن ابتسامة الابله الشنعاء ، وحده يعلم سر هذه الابتسامة ، فهي دليل تمكنه من دخول جنة العقلاء .
ذاك الصخب الملعون الصادر من تلك الجيثارة، يأسر قلبي ، يهبط به الى ظلال العالم السفلي ، حيث الوحدة رفيقي ومناجاتي.
اطوف هائمة في اعماق الغابة السوداء ، في كل مرة اسمتع فيها لموسيقتي الملعونة ، لعلكم لا تدركون ...!
هنا تكمن السعادة ، أطلق العنان لذاك الاحتقار ليظهر علانية ليسخطكم ايها الكائنات الجميلة المثالية ....
كم أمقت مثالياتكم المضجرة ...
ارفض التحلل من هويتي ، فلم يتبقي مني الي مسخي  الهادي الراكن الي الاستسلام ، نام ياصغيري ، نام ، غدا سيعلن على امتداد نهار جديد لهذه البشرية المقيتة، حيث نشحذ سيوفنا ونعلن الحرب على تلك الطواحين البلهاء.

الأحد، 19 يناير 2014

هيام

قلبي ينبض بهواك ، ابتسم لمغازلي ، ولذاك من يحاول استمالتي ، اخبرهم ان قلبي مملوك لك دون سؤاك ، يخبرونني اين هوا ذاك المحظوظ اللعين ؟
يقبع في قلبي ومخيلتي ، اذا ماذا تنتظرين؟
طفله وهوا  يتمركز في مخيلتي لا استطيع هجر كليهما
لكنه لايرغبك ، نادم ولا يملك الوقت لك .
اذا مصيري الهيام .......

الأربعاء، 1 يناير 2014

جحيم اخر في الانتظار

 لن يكون الوداع  الاخير ، مقاومة كعادتها  تجتر لعناتها وترميها أمامي، عثرات كقمم الجحيم الملتهب ، لا اعلم كيف نجوت سابقا ! ولا اكثرت لسبل النجاة ، ماضية كعادتي في التنفس الأخرق ، لا جديد يذكر ، ولكن القديم يعاد ، يصرح بقبحه ، يتراقص متلذذا بمناجاتي، لن اكثرت .............  البشاعة عالمنا ولن يكون لنا وجود بدون البشاعة حيث نتحول لمسوخ فتاكة تنتظر اقتناص الفرص ، لذلك سحقا لكل جميل ، عالمي القبيح،  لكل منا له طريقته الخاصة في تبادل اللعنات ، أظل  غريبة بعيدا عن قبحك وبشاعتك الفتاكة، لعله هذا السر ! انا انتشي بجحيمك اذا !! أه يا اللهي كم انا شقية معذبة تائهة في اوهام جحيمك ............