السبت، 20 أكتوبر 2012

فصل من كراسة لعينٍ رجيم

في خضم غيبوبة الزمن التي لا عودة  منها ، الأيام تمر فارغة  بسرعة تجرجر محتوياتها الفارغة ، وتمضي ! الجمعة الحزينة ايضا مُسرعة على غير عادتها أه ، لاداعى للحزن فلا معني لهذ الساعات الملعونة بالفراغ الأبدي ، تنقضي مسرعة نحو الريح .
همسات الريح الصاخبة تمر بخفة،  تداعب تجاعيد وجهي ، وشعري المتعرق ، تفرح جسدي المتعفن المشوق ، تستكين إلى اذني  هامسة ، تحكي عن أيام مضت مؤلمة  وثمنها غالى، سعرها المرتفع أشقاني،  وتهمس لي كلماتها الاخيرة بشفقة ، أصغي لعلني اميز أمل، لكن.
هذا قدرك، راوغيه للإستمرار في  ذاك النبض العقيم الرتيب ، وتمضي هي الاخرة مسرعة ليحل مكانها السكون من جديد ، أعجز عن الوقوف أظل جالسة على قارعة الانتظار.

ما الذي حصل ! كنت أؤمن فيما مضي، إنني انسان، روح بشرية مميزة وليس مجرد مآرقة أخري في هذا الكون المجترئ لإنسانيتنا ، ولكني مجرد طفرة ملعونة نمت في احشاء ذاك البعبع، إذا  ولدت بخبرة المضي قدما في جوف البقايا المجترئة ، ما الذي حصل إذا !!
اقبع بين ظلال غرفة الخطايا ، الملابس مرمية ليست بذات قيمة تذكر ، بالية ، متمزقة ، وقذرة ، فقط مثلي ، كتبي في كل جزء ، والارضية تنبت الشعر ، شعري الكثيف والنظيف سابقا ها هي الارض تنبته تستنسخه بجدارة لامتناهية.
أرض السواد الطامس على قلبي لا يتخلالها إلى قليل من ذاك الضوء ، مفتقرة لذاك النهار الرباني ، أمقتها بشدة لا شئ  فيها يعود إلى، فقط تشهد على إنهيار قممي.
اللعنة ، متي كانت اخر مرة قمت با إزالة هذا الغبار صار كثبان ورمال متحركة، صحيح في أخر مرة ازلت ركامي المشتت، رب الجأن أمر حارس الخوف، تصيد خطواتي البائسة في بين أحياء المجترئين ، يقبع بهدوءه المخيف أبواب غرفة الخطيئة ، سيسهل على قطع التدفق الملعون لهذه الخطايا المستمرة، والاستكانة اخيرا بدون ان يلاحظ احد مروري بين عوالمهم المجترئة ، ..........  

هناك تعليقان (2):

  1. مراوغة القدر ما هي الا محاولة للقدرة على الاستمرار والبقاء ولا تعني بالضرورة الرضا عن الوضع الحالي لذلك وجب دائماً إزالت الركام المشتت من طريقنا
    تحياتي لقلمك الأدبي الرائع
    تحياتي
    حسن ارابيسك

    ردحذف
    الردود
    1. سيد حسن بصدق كم ارغب مراسلتك ، اسعدتني بكلماتك وتقيمك ، اذهلتني بقدرتك على كشف الركام عن كتاباتي ، ارجوك حاول ان ترأسلني ، تحياتي عشتار محمد

      حذف